jolliette المميز(ة)
الجنس : عدد المساهمات : 3648 التقييم : 1063 تاريخ التسجيل : 18/08/2011 البلد التي انتمي اليها : Cairo
| موضوع: الديون المصرية.. العلاج والإصلاح الجمعة نوفمبر 04, 2011 12:01 am | |
|
|
|
|
|
| الديون المصرية.. العلاج والإصلاح | كتب عبداللطيف سيف العتيقي : مقال الأخ الفاضل محمد سيف الدولة تحت عنوان «الاقتصاد المفترس»، يؤكد فيه تضاعف الديون الخارجية على مصر من 19.1 ملياراً في سنة 1980 إلى 34.7 ملياراً في 2010، أما الديون الداخلية ، فقد قفزت من 11 مليار جنيه في 1980 إلى 888 ملياراً في سنة 2010! أما أعداد العاطلين فقد بلغت - وفق تقدير الخبراء - 8 ملايين عاطل. والحقيقة التي لا تغيب عن أي عاقل أن مصر عندها ثروات كبيرة، ولكن الإدارة القيادية استولت على مقدرات الشعب المصري المغلوب على أمره. وكل هذه الأرقام المالية إنما مردها إلى الفساد والنهب والإدارة الفاسدة التي أنهكت الميزانية المصرية وجعلتها في خانة المديونية الصعبة، ولكن الكاتب لم يتطرق إلى الفساد، بل وضع اللوم على أميركا سيدة النصب والاحتيال، كما ذكر، وأن مصدر الفروق الهائلة في الدخل الأميركي ليس إلى تفوق الجنس الأبيض وعبقريته على باقي خلق الله، وإنما يعود إلى عصور وقرون طويلة من النهب المنظم واستعبادهم لكل أمم وشعوب العالم. وفي أميركا يمتلك %1 من رجال الأعمال %36.4 من الثروة و%19من الآخرين يمتلكون %50 الأخرى، بينما %80 من الشعب الأميركي نصيبهم %15 من الثروة يتقاسمونها في ما بينهم وفق «شطارة» كل واحد فيهم. ومع احترامي للكاتب المتخصص، لكن هذه المعلومات المذكورة لا تعالج المشكلة القائمة من الديون المتراكمة على ظهر الشعب المصري، لأن الديون هذه ليست من اختصاص أميركا، بل من اختصاص شؤون صندوق النقد الدولي، الذي ما زال يطالب الحكومة المصرية بتسديد الفوائد الربوية أولاً، «ولا حول ولا قوة الا بالله». نقول إن هذه الديون ملزمة الدفع دولياًَ. وعندما نزل الكاتب ضرباً باليمين والشمال على خد أميركا، ووصف لحومهم بالبياض الناصع، هل معنى كلامه أنه يتنصل بدفع الديون مثلاً؟! وبدلاً من هذا لا بد أن يتساءل: هل هناك بديل للثروة من أجل تسديد الديون؟ هناك بديل آخر في مصر وهو الاقتصاد الحر والاستثمار الأجنبي الذي حاول الكاتب تحريض شباب الثورة، من أجل إغلاق أبوابه وسد منافذه! وفي الوقت ذاته الهروب من الدفع الدولي! يا أستاذ محمد مقالك جيد «بس» يحتاج إلى معالجة مشكلة الديون والبطالة وحماية المستثمرين الأجانب والعرب بنقاط جوهرية واقعية بعيداً عن التعالي والاستعداء، وعلى رأي «إخواننا» المصريين: «الشحات يقولك هات لله، وأنا سيدك»! بصراحة مصر أم العرب وما يضرها يضرنا! عبداللطيف سيف العتيقي
| |
جريدة القبس
| |
|