الهيكل هو أقدس مكان بالكنيسة ولذلك يسمى قدس الأقداس ....
على مثال خيمة الاجتماع وهيكل سليمان القديم
ويوجد بداخله المذبح المقدس الذى تقدم عليه القرابين للرب .
ويرتفع درجة واحدة عن صحن الكنيسة (خورس الشماسة )
لأنه أعظم مكان في الكنيسة وحتى تستطيع الإبصار أن تتطلع إلية
وما يتم به من صلوات
ولكى ندخل إلى المذبح الموجود داخل الهيكل لابد أن ندخله حفاة الأقدام
(خروج 10:3)
وخلع الحذاء يشير إلى عدم استحقاقنا الوقوف فى هذا الموضع المقدس
مثلما أمر الرب موسى ويشوع بخلع أحذيتهما لأنهما كانا يقفان فى مواضع مقدسة
يقول الرب لموسي ( لا تقترب الي هنا . إخلع حذائك من رجليك ، لأن الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة )
وخلع الحذاء يشير إلي الشعور بعدم تأهلنا حتي للوقوف في هذا الموضع المقدس الذى فيه تقدم الذبيحة المخوفة التي تشتهي الملائكة أن تطلع اليها
ويرى العلامة أوريجانوس إن الأحذية مصنوعة من جلد حيوان ميت ,
وخلعها إشارة لخلع محبة الأمور الميتة والالتصاق بالسماويات الخالدة .
والجلد الذى تصنع منه الأحذية يستخدم في الطبول هنا إشارة إلي عدم استخدام الطبول أو حب الظهور في العبادة ، إنما خلال الجهاد الروحي المملؤ إتضاعاً يمكن للنفس أن تدخل إلي المقدسات الإلهية وتلتقي بإلهها.
إن رفض الإنسان أن يتزوج أرملة أخيه كوصية الله ليقيم لأخيه الميت نسلاً تأتي الأرملة اليه في حضرة الشيوخ وتخلع حذاءه من رجليه ، ويسمي بيته ( بيت
مخلوع النعلين )
هكذا إذ خلع موسي نعليه أعلن أنه ليس بعريس الكنيسة
وفي كل مرة يخلع الأسقف او الكاهن أو الشماس حذائه عند دخوله الهيكل إنما يدرك حقيقة نفسه أنه ليس عريس الكنيسة الحقيقي بل صديق العريس وخادمه
* أنه يليق بنا أن نقف أمام النور الحقيقي ، لكن الأقدام التي بها الأحذية لا تقدر أن ترتفع الي العلو الذى من خلاله ترى الحق
لهذا يلزمنا أن نخلع عن قدمي النفس الغطاء الجلدى الأرضى الميت الذى وُضع حول طبيعتنا في البداية حين تعرينا بسبب عصياننا للإرادة الإلهية
أتمنى أنى أكون قد قدمت لكم معلومة مفيدة
وصلــــوا من أجلى