في حالة التعرض لموجة برد يجب علينا إتخاذ كل الاحتياطات الصحية اللازمة للحفاظ على درجة حرارة الجسم والحفاظ على كفاءة الوظائف الحيوية والوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا.
ومن أهم هذه الاحتياطات اختيار الأغذية والمشروبات الواقية من برد الشتاء, والتي تبعث الدفء, فهي أفيد بكثير من استخدام وسائل التدفئة الصناعية مثل الدفايات والمكيفات, وغيرها لأنها وسائل مؤقتة وتجفف الهواء الموجود بالغرفة أو المنزل، مما يساعد علي سهولة نمو البكتيريا والفيروسات المسببه للأمراض ونزلات الجهاز التنفسي والهضمي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة مني الحسيني أخصائية التغذية والأمراض الباطنية، موضحة أن على رأس هذه الأغذية الدهون, فالحصول على كمية مناسبة يومياً نحو07 ــ08 جراماً يحقق توازناً غذائياً سليماً, كما أنها تمد الجسم بالطاقة, ولذلك فمن يتبع ريجيماً قاسياً يشعر دائماً بقشعريرة في الجسم, كما أن الدهون تقوي العضلات مما يساعد على ممارسة الحركة والرياضة المناسبة للجو البارد, وتمد الدهون الجسم بكمية هائلة من فيتامين "أ"، حيث إنه من الفيتامينات الذائبة في الدهون وتناول الدهون يساعد على امتصاصها بشكل صحيح.
كذلك تلعب البروتينات دوراً مهماً في ومقاومة البرد لأنها مسئولة عن تكوين الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من هجوم الميكروبات, خاصةً في فصل الشتاء, وتدخل البروتينات في تركيب الهرمونات التي تكون علي مستوي ثابت في كل العمليات الحيوية مثل الدورة الدموية, ومستوي التمثيل الغذائي وحرق الدهون, والتي من شأنها الحفاظ علي درجة حرارة ثابتة خلال فترة البرد, وللحصول علي البروتين المثالي يجب تناول نحو06 جراماً يومياً تقريباً على أن توزع بين البروتين الحيواني مثل اللحوم, الدجاج, الأسماك, البيض واللبن, والبروتين النباتي مثل العدس و الفول والحمص والبقوليات.
ومن الأغذية المقاومة للبرد أيضاً الليمون والطماطم والبطاطا لإحتوائها على نسبة عالية من موانع الأكسدة ومركبات "البيتاكاماروتين" وفيتامين "ج". كذلك شوربة العدس لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتين, ويفضل إضافة عناصر، مثل الليمون والبهارات لإمداد الجسم بالطاقة والسعرات الحرارية, وشوربة الدجاج التي تساعد كثيراً على مقاومة مختلف أنواع الفيروسات المسببة للزكام وطرد البلغم مع إحتوائها على بعض من قطع البطل والثوم الذي يعد من أكثر النباتات مقاومة للبكتيريا والفطريات, وثبتت فعاليته في مقاومة البرد والعدوي من الأمراض الأخرى مثل السرطان.
وتأتي الأملاح والفيتامينات في مرتبة مهمة كذلك لوقاية الجسم ومكافحة البرد لدورها المهم في تنشيط الخلايا وتغذيتها, كما أن الجسم يحتاجها بكل أنواعها, ولذلك ينصح بتناول ثمار الفاكهة والطازجة يومياًً, وذلك لضمان الحصول على جهاز مناعة قوي وصحي.