عيد ميلاد الرب
والكلمة صار جسدا وحل بيننا .....
نحتفل ونبتهج جميعا في كل عام متذكرين اجمل واقدس وابهى حدث على البشرية جمعاء الا وهي ولادة ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح
ماذا تعني هذه الولادة لنا كمسيحيين ؟
هل نحن مستعدين ان نتخلى عن كل شيء نمتلكه من اجل مساعدتنا للمحتاجين ؟
انه سؤال واجهه احد رؤسائنا الروحانيين حين كان يتردد بأنتظام على احياء الفقيرة يخبر اهلها عن الرب يسوع ومحبته وخلاصه العجيب لنا وفي احد الايام وهو يتحدث الى امرأة فقيرة من ذلك الحي فقالت له :
انه من السهل جدا ان تأتي وتخبرنا عن محبة المسيح وخلاصه ومن ثم تذهب الى منزلك الفخم , ولكن هل انت مستعد ان تترك بيتك الجميل هذا ومنطقتك الراقية , وتأتي الى هنا وتسكن في وسطنا وتساعدنا ؟ فكر الرجل لحظة ثم اعترف بتردد قائلا لها: بصراحه كلا .... اني اعترف بعجزي عن ذلك وكما اني اظن ان طلبك مبالغ فيه ....
هناك شخص واحد كان على اتم الاستعداد ان يضحي باكثر من ذلك , الا وهو مخلصنا يسوع المسيح ابن الله الوحيد الذي اتى من الاعالي تاركا الامجاد السماويه لكي يصرف 33 عاما في وسطنا وعلى كوكبنا الزائل هذا الكوكب المنحط روحيا .... أخذ صورة عبد وصار في شبهنا (فليبي2:7 ) جرب في كل شيء مثلنا لكي يستطيع ان يعيننا (عبرانيين2:18 ) بل ان البشر تمادوا في أذيته لدرجة انهم صلبوه على عود الصليب وذلك لكي يخلصنا من خطايانا .. نعم ترك الله امجاده السماوية وتهليل ملائكته وحل فيما بيننا حتى ان كل من يقبله بالايمان لتغفر خطاياه وينال الحياة الابدية معه .... أتى الله الى عالمنا هذا لكي تكون له شركة مع الانسان حتى يستطيع الانسان بدوره ان تكون له شركة مع الله....
هذا ما يعنيه الميلاد.. فماذا يعنيه بالنسبه لنا اعزائي ؟؟؟؟؟
لتكن إحتفالاتُنا هذا العام وكلِّ عام بعيد ميلاد المجيد إحتفالاً يليق بمجده وسلامه ونطلب منه ليعُّم سلامُه في العالم أجمع
وبهذه المناسبة اهنئكم جميعا واطلب من ملك الملوك فادينا ومخلصنا الطفل الاعجوبة ان يحفظكم ويراعكم ويسعد جميع ايام حياتكم وان يعطف بنشر سلامه ومحبته على منتدانا العزيز , كل عام وانتم بخير ....