الاب يوسف حبي
عَلـَمٌ من أعلام العراق الحديث، ألف وترجم العديد من الكتب والأبحاث والقصائد، وترأس هيئات ومؤسسات عدة، وكان يدير كل ذلك بجد ونشاط عاليين. جمعتني به علاقة طيبة في السنوات الأخيرة من حياته، فكان رمزاً للنشاط والفاعلية، داعياً للسلام، منفتحاً على الآخر، مرحباً بالجديد، ساعياً إلى التطوير، حلقة وصل بين أشخاص ومؤسسات عدة، ساعياً إلى التقريب بين وجهات النظر، باحثاً في المشترك بين الناس، بعيداً عن التعصب والانغلاق، أبويَ التعامل معنا جميعاً.
الشكرُ كله لرهبنة القلب الأقدس، لاسيما حضرة الأخت ماركريت شمعون، التي زودتني بهذه السيرة المختصرة التي كتبها الأب يوسف حبي بيده، ولم أغير فيها إلا القليل، وأضفتُ إليها معلومات بسيطة أخرى.
اسمه الكامل: فاروق داود يوسف حبي. وقد عُرف باسم الأب د. يوسف حبي(Fr. Dr. Joseph Habbi). من مواليد الموصل 1940(فعلياً في 23/12/1938)، وتوفي في 15/10/2000 بحادث سيارة في الأردن، ونقل جثمانه إلى بغداد.
درس المرحلة الابتدائية في الموصل، ومعهد شمعون الصفا الكهنوتي عام 1950-1954.
درس الفلسفة واللاهوت في الجامعة الأوربانية(Pont. Univ. Urbaniana) (روما)، عام 1955-1962، وحصل على شهادة ليسانس في الفلسفة وليسانس في اللاهوت.
درس القانون الكنسي في جامعة اللاتران(Pont. Univ. Lateranum)وحصل على شهادة الدكتوراه في حزيران 1966.
حاصل على شهادة الدبلوم في المَرْيَميّات من جامعة مار يانوم(Pont. Univ. Marianum)، ودبلوم في الإلحاد من الجامعة الأوربانية، ودبلوم في الاجتماعيات الراعوية من جيسيك(C. I. S. I. C.)، ودبلوم في وسائل الاتصال من جامعة برو ديو(Univ. Pro Deo). ودكتوراه فخرية في اللاهوت من معهد اللاهوت في السويد.
يتقن اللغات الآتية: العربية، السريانية، الإيطالية، الفرنسية، وأقل من هذه اللغات: الإنجليزية، اللاتينية، الألمانية. مع إلمام بالعبرية واليونانية.
شارك في مؤتمرات عالمية وندوات فكرية عدة (نحو خمسين) وقدم بحوثاً كثيرة في معظمها، وذلك في العراق، لبنان، الأردن، مصر، سوريا، تركيا، الدانمارك، ليبيا، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، بلجيكا، اسبانيا، السويد، انجلترا، الهند. وقد حاضر وألقى دروساً في معظم البلدان المذكورة، وأجرى مقابلات تلفزيونية وإذاعية وصحافية.
العناوين العلمية والمهنية
عضو مجمع اللغة السريانية (منذ 1972)، عضو المجمع العلمي العراقي (منذ 1978).
عضو المجمع العلمي العراقي (بعد تجديده عام 1996). رئيس هيأة اللغة السريانية (منذ1996). مسؤول دائرة الفلسفة وعضو دائرة العلوم الإنسانية ودائرة المصطلحات في المجمع. عضو نقابة الصحفيين (1972).
رئيس تحرير مجلة "بين النهرين" الفصلية الحضارية منذ تأسيسها عام 1972، وقد كتب فيها منذ ذلك التاريخ افتتاحيات وبحوثاً. وأشير إلى أن للبطريركية الكلدانية مجلتين: "الأولى "بين النهرين" تاريخية - تراثية. رأت النور بالموصل عام 1972 على يد الآباء: يوسف حبي وجاك اسحق وبطرس يوسف، وقد تبنتها البطريركية بعيد وفاة الأول. ويرأس تحريرها الأب ألبير أبونا. والثانية "نجم المشرق" ناطقة رسمية باسم البطريركية، وهي مجلة دينية، ثقافية واجتماعية. صدر العدد الأول في مطلع عام 1995 بمبادرة من مثلث الرحمة البطريرك روفائيل الأول بيداويذ، ورئيس تحريرها المطران جاك اسحق"
عضو اتحاد الأدباء والكتاب في العراق، وأحد أعضاء اللجنة المركزية عدة سنوات، عضو اتحاد الأدباء العرب، عضو الجمعية الفلسفية، عضو جمعية الباراسيكولوجي، عضو اتحاد المؤرخين العرب، عضو هيأة المؤتمرات السريانية في العالم، عضو هيأة مؤتمرات وندوات التراث السرياني (لبنان)، عضو جمعية القانون الشرقي، عضو رابطة معاهد وكليات اللاهوت في الشرق الأوسط، أمين سر بطاركة الشرق الكاثوليك.
النائب البطريركي للكلدان للشؤون الثقافية، عميد كلية بابل للفلسفة واللاهوت (منذ تأسيسها عام 1991)، رئيس محكمة الاستئناف الكنسية في العراق منذ 1990.
كاهن منذ 20/12/1961. عمل في عشرات اللجان الكنسية في الموصل وبغداد، واختص بالشبيبة والتثقيف، وخدم في خورنة كاتدرائية مسكنته، وأدار كنيسة مار أفرام في الموصل من 1976 ولغاية 1990، عدا عامي 1986-1987 حيث تولى مسؤولية كنيسة الانتقال في دهوك، ثم أصبح مسؤولاً منذ عام 1990 عن كنيسة الحكمة الإلهية (الصليخ)، والخوري المسؤول لكنيسة مار كوركيس (الغدير) منذ عام 1996.
أشرف على أطاريح ماجستير ودكتوراه في روما، ناقش في كلية الآداب، جامعة بغداد ثلاث رسائل ماجستير وخمس أطاريح دكتوراه. حاضر خمس سنوات في جامعة الموصل، كلية الآداب (لغة سريانية، ولغة فرنسية). عمل على صيانة أكثر من كنيسة قديمة في الموصل (كنيسة الطهرة، كنيسة شمعون الصفا، كنيسة مسكنته). صاحب فكرة "موسوعة كنائس المشرق".
استحق أكثر من شكر وتقدير من: المعهد الشرقي في روما، عدة جامعات وجمعيات أجنبية، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، الاتحاد العام للكتاب والمؤلفين في العراق.
المؤلفات والتراجم
• الدير الأعلى وكنيسة الطاهرة، (الموصل 1969)
• يسوع حياتي، (الموصل 1969)
• طريق الفرح، لويس ايفلي (ترجمة) (الموصل1972)
• حنين بن اسحق، (وزارة الثقافة والإعلام، بغداد 1975)
• تاريخ ايليا برشينايا، (ترجمة وتعليق)، (بغداد 1975)
• كتاب الآثار العلوية لحنين، تحقيق بالاشتراك مع حكمت نجيب، (بغداد)
• كتاب المولودين لحنين، المجمع العلمي العراقي، (بغداد 1978(.
• علوم البابليين، مرغريت روثن، (ترجمة)، (وزارة الثقافة والإعلام، بغداد 1980(.
• الإنسان في أدب وادي الرافدين، (الموسوعة الصغيرة، بغداد 1980)
• كنائس الموصل، عربي إنجليزي (بغداد 1980)
• تواريخ سريانية، ترجمة وتعليق، المجمع العلمي العراقي، بغداد 1982
• نيران، (بغداد 1980)
• رحلة اوليفييه إلى العراق، (ترجمة وتعليق)، (المجمع العلمي العراقي، بغداد 1988)
• كنيسة المشرق، ج1، (بغداد 1989)
• كتاب الدلائل للحسن بن البهلول، تحقيق وتعليق، (معهد المخطوطات العربية 1987)
• فهرس المؤلفين لعبد يشوع الصوباوي، تحقيق وترجمة وتعليق، (المجمع العلمي العراقي، بغداد 1986)
• خلجات، (بغداد 1995)
• نشوة القمم، (بغداد 1996)
• مجامع كنيسة المشرق، (ترجمة وتعليق وبحوث)، (الكسليك، لبنان 1999)
• علم آثار بلاد الرافدين، جان كلود ماكرون، (ترجمة) (الموسوعة الصغيرة 252، بغداد 1986)
• ملحمة الثمانين، (وزارة الثقافة والإعلام، بغداد 1986)
• قصائد إيطالية، (ترجمة وتعليقات ونبذ)، (بغداد 1995)
• دير الربان هرمزد، (بغداد 1980)
• دير مار كوركيس، (بغداد 1980)
• دير مار ميخائيل، (بغداد 1986)
• الشموع الأولى، (بغداد 1998)
نشر أكثر من 350 بحثاً في مجلات عراقية، عربية، عالمية، بالعربية خاصة، والفرنسية، والإيطالية، والإنجليزية، ونصوص بالسريانية ولغات أخرى، وترجمات، تتناول: حضارة العراق القديمة، الفكر الفلسفي، اللاهوت، تاريخ كنيسة المشرق، الأدبيات السريانية، مسيحية العراق والشرق الأوسط في الظروف الراهنة. وكذلك المساهمة في كتب جماعية، وموسوعات عالمية.
ومن أهم المجلات التي نشرت فيها هذه البحوث:
المجلات العراقية: مجلة المجمع العلمي (العربية، السريانية، والكردية)، المورد، آفاق عربية، التراث الشعبي، الأقلام، الموقف الثقافي، الجامعة (الموصل)، اتحاد الأدباء والكتاب، قالا سوريايا، الكتاب السرياني، الفكر المسيحي، نجم المشرق، وخاصة مجلة بين النهرين كرئيس تحرير لها.
المجلات العربية: المسرة، الرسالة، الحكمة، المشرق، اللقاء، النشرة السريانية، حياتنا الليتورجية، Parolede l’Orient, Proche Orient Chertien ، بالإضافة إلى مجلات أجنبية. وله أكثر من خمسين مادةً في موسوعات عالمية.