هوية العيد:
لما بلغ يسوع الثلاثين من عمره، غادر الناصرة الى نهر الاردن فتعمد من يوحنا المعمدان. عندما صعد من الماء ظهر له الروح القدس بشكل حمامة (متى 13،3 – 17، ملحق 1) وسمع صوت من السماء يقول: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".
هذه المراسيم اصبحت فريضة دينية مركزية في المسيحية وتعتمد على العدد: "إذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس" (متى 28، 19-20).
المعمودية هي المراسيم الرسمية للدخول في المسيحية وبواسطتها يطهر الرب المُعَمد من خطاياه ويمنحه حياة جديدة.
في مراسيم المعمودية عاملين أساسيين:
1. التغطيس في الماء – رمز للاماته.
2. الصعود من الماء – رمز للبعث.
مراسيم المعمودية ترمز بشكل عام إلى اماتة الروح القديمة مع كل صفاتها وبعثها من جديد كروح طاهرة.
عطاء الروح القدس للمُعَمَد في مراسيم المعمودية ينعكس في القيم التالية:
السلام، المحبة، الطهارة، الصبر، الحنان، التواضع وغيرها.
يسمى هذا العيد "عيد الظهور الالهي" لانه في أعقاب المعمودية ظهرت قوة يسوع الالهية.
توجد للمعمودية في الديانة المسيحية في أيامنا عدة مركبات:
1. الانسان المعتمد – رمز لمن هو بحاجة إلى تطهير.
2. الكاهن – المعمد
3. العراب – الشاهد – الاب الروحي.
4. المياه المقدسة .
عند مراسيم المعودية يقول الكاهن : "يعمد عبد الله ( فلان) باسم الاب والابن والروح القدس"
عندما يُعَمد الانسان:
1. يكون شريكًا في موت وقيامة السيد المسيح.
2. تزول عنه الخطيئة الاصلية.
3. يعود الى حضن الله ومحبته.
4. يصير ابنـًا لله الأب، واخـًا ليسوع، ومسكنـًا للروح القدس.
5. ينضم إلى جمهور المؤمنين بالمسيح.
في ساعة المعمودية يدور الكاهن حول جرن المعمودية الذي يستعمل للتغطيس ويرنم: "أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم، المسيح قد لبستم، هللويا".
مياه المعمودية تتحول إلى مياه مقدسة ويستعملها الكاهن ليبارك بيوت المسيحيين – يحمل دلو ماء مقدس وأغصان زيتون ويتجول بين بيوت المسيحيين، يغطس أغصان الزيتون في المياه المقدسة داخل الدلو ويرش داخل البيوت.
تعتقد بعض الطوائف المسيحية انه لا حاجة لتعميد الاطفال، وان مراسيم المعمودية مخصصة فقط للمؤمنين ، أي البالغين، الذين أصبحوا يفهمون معنى مراسيم الاعتراف، التوبة والخلاص.
أغلبية المسيحيين يعتقودن انه يجب تعميد الاطفال.
توجد مأكولات خاصة في هذا العيد وهي: عوامة، زلابية، أصابع العروس قطايف. وهي من عجين مصنوع باشكال مختلفة ومقلي بالزيت ومحلى بالسكر. عندما نقلي العجين باشكاله المختلفة بالزيت فانه يغطس اولا ثم يعلو بشكله الجديد وهذه عبارة عن رموز الغطاس.
يقع عيد الغطاس في السادس من شهر يناير (كانون ثان) عند الكاثوليك والبروتستانت، وفي التاسع عشر من شهر يناير عند جميع الطوائف الارثوذكسية والارمن.