في احدي المرات ذهبت كي افتقد رجل مسن في منزله لم يأتي الي الكنيسه منذ فترة طويلة وليس له من يخدمه سوى ابنه
وعندما دخلت منزله البسيط لم اجد ابنه
فسألته اين ابنك يا ابي
فقال انه في الشقة التي في الدور العلوي يجلس علي حاسبه الألي يتحدث مع اصدقائه ليلا ونهارا علي الأنترنت
... فقلت له وهل يتركك وحدك دون ان يتحدث معك
قال نعم يوميا علي هذا الحال لدرجة اني تعودت علي هذا الوضع المتكرر
فقلت له واذا اردت ان تتحدث اليه فماذا تفعل
فأبتسم في خجل وقال
انزع وصلة التليفون التي هنا كي يفصل عنه الأنترنت فوق
فيكلمني ويقول لي ماذا فعلت
فأقول له بأنني تعثرت في سلك التليفون وانا ذاهب الي الحمام فنزعته دون قصد من مكانه
فأبتسمت وقولت له وانت في العاده تتعثر كم مرة يوميا في هذا السلك
فقال لي مرتان كل ساعه
ياله من حنان اب ومن جفاء ابن
هكذا يفعل الله معنا كلما ابتعدنا عنه وهجرناه ..
يهز سلك حياتنا كي نقوم بالاتصال به
فيسمح لنا ان نمر بتجارب كي يسمع صوت صراخنا وطلباتنا اليه
ادعونى فى وقت الضيق انقذك فتمجدنى