ومعنى هذا أن الابن الذى في إخلائه لذاته كان يبدو أمامكم في ضعف، تلطمونه وتجلدونه، وتصلبونه، هذا بالصعود قد دخل في قوته. ولم تعودوا ترونه ضعيفاً فيما بعد... حتى أنه في مجيئه الثانى سيأتى على السحاب، في مجده، محاطاً بالملائكة والقديسين (متى25: 31). لأنه في المجئ الثانى سيأتى " بقوة ومجد كثير" (متى24: 30). كذلك فإن الابن الذي وقف أمامكم كخاطئ ومذنب، ووقف أمام الآب حاملاً كل خطايا العالم... هذا سيجلس عن يمين أبيه، أي في بره، لا يجرؤ أحد أن يتهمه فيما بعد.
إن عبارة الجلوس عن يمين الآب، تعنى أن مرحلة إخلاء الذات قد انتهت ودخل الابن في مجده.
ولهذا قيل في جيئة الثاني إنه يأتى " بمجده ومجد الآب" (لو9: 26) وقيل "إن ابن الأنسان سوف يأتى في مجد أبيه مع ملائكته" (متى16: 27) هذا المجد هو الجلوس عن يمين الآب.
تأمل ومعلومات جميلة
شكرااااا جزيلا
ربنا يبارك مجهودك