ايـن أنا مــن السّـعادة ؟
هل هي موجودة في حياتــي ؟
وأنــا بعيداً عن وطني * العراق * !!
على ارض الغربـــة .. احقّفُ سعادتي ؟
ودّعتُ وطني بأيدي مرتعشة ودموع ساخنة
احرقــت خدّي !
ودّعتـهُ .. كإنسـان تودّعُ روحــهُ جســدهُ للأبــد !
اين انـا من الحــزن الذي لــفّ كيانــــي ؟
هـو الشّئ الوحيد .. الذي كان من نصيبي حين ودّعتُ وطني !
الإحساسُ الوحيد الذي ظلّ متعلّقاً بنفس وروحي !
الشّئ الوحيد الذي ظلّ يطاردني اينما حللتُ ..
يضيق الخناق عليّ .. يكتمُ انفاسي .. أينما حللــتُ !
بات الحـــزنَ سـمتي الوحيــدة في حياتــــي ..
حيث .. لا أتذوّق طعم الفـرح ..
لا صديق يسلّيني ..
لا قريبٌ يسـألُ عنّــي !
صورةَ وطني .. باتت بعيدة منّــــــي !
غير الحـــزنَ .. آحتلّ مكانهــم في حياتــي !
كنـتُ في وطني .. كطائـرٍ طليق .. اذهب حيثُ أشاء ..
دون حسيبٍ أو رقيـــب !
كان يومـي مليئاً بالفرح وأنا بين احضانكَ .. ياوطنــي !
قريبـاً من أمّــــي .. مـــن اهلي .. مـن أحبّتــي ..
وأمّـا الآن .. فأنا هنا .. اسم نكـرة ..
مجرّد اسم في سجلاّت ( ارض الغربــــة ) !
اســـم بـلا جســـم !
طائرٌ مقطوع الجناحيــن .. بلا أرجــــل !
تملكني الحيرة .. تتقاذف بي امواج الهموم بأمواجها الهائجــة
الآتيـــة من بحــــر الأحــزان !
ضاعت علـــيّ كلّ الموازين .. فأنا محتار
بين البقـاء .. وركوب مغامـــرة الرّجوع اليك .. يا وطنـي !
هل لي مــــن .. امـــل الرّجوع اليكَ مرّة اخــــرى ؟
لا أدري !!!
臁 بقلمـــــي 臁