KALIMOOO ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 17063 التقييم : 10891 تاريخ التسجيل : 09/08/2011
| موضوع: آلام بولس وقيامة المسيحيين السبت سبتمبر 15, 2012 1:37 pm | |
| آلام بولس وقيامة المسيحيين
بولس رأى في هذا المقطع أن الله الذي أمر عند الخلق ظهور النور هو إيّاه الذي أَشرق عليه عند اهتدائه حيث شاهد النور على وجه المسيح القائم من بين الأموات. بعد هذا يتكلّم عن المؤمنين الذين يُشرق نورُ المسيح في قلوبهم. الإشراق الذي ناله هو يبدو له حسيًّا وقد ملأ كل حياته.
يُشرق المسيحُ على بولس ليعطي المؤمنين معرفة مجد الله الذي نزل عليه على طريق دمشق. بولس كان يفكّر أن كل ما استلمه من يسوع مفيد لخدمته الرسولية.
ولكن حتى لا يستكبر قال: "لنا هذا الكنز بآنيةٍ خزفية" ليوحي أننا ضعاف من جهة، ومن جهة أُخرى ليشدد أن ما نرثه من الله.
بعد هذا يشير بولس الى أزمات صعبة لم تجعله في إحباط. ما حصل له في آسيا (تركيا الحالية) يدلّ على أخطار مميتة. مع أنه متضايق في كل شيء لم يكـن ينحـصر، ومع أنـه مُتحيّـر لـم يكـن يـيـأس، ومـع أنـه مضطهَد لكنه لم يكن مخذولا، ومع أنه مطروح لم يهلك، وكل هذا عائد الى أنّه حامل في جسده إماتة الرب يسوع. في كل هذه المضايقات بقي بولس على الرجاء.
هذا عائد الى أنّه متّحد بالّرب يسوع دائمًا وفي خدمته كل يوم. المجد يأتي فقط الى الذين يتألّمون. موت يسوع ينعكس على الذين يصبرون. إنهم يتخلّصون من كل الضيقات لتظهر فيهم حياة المسيح. ألم وقيامة عَرفهما السيد ويعرفهما أحباؤه. وذهبت محبّة بولس للمسيحيين إلى أن الموت الذي يذوقه هو يصير حياة للمؤمنين. ذلك أن للرسول "روح الإيمان"، وبنى هذا على قول العهد القديم: "آمنتُ ولذلك تكلّمت". ويؤكّد هذا بقوله: "نحن أيضًا نؤمن ولذلك نتكلّم". نتكلّم برغم كل الضيقات "عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيُقيمنا نحن أيضًا بيسوع". موت السيد وقيامته ينعكسان منذ هذا الوجود في المؤمنين. القيامة في حياة المؤمنين الآن هي فاعلة ليكملوا الخدمة. هنا بولس لا يتكلّم على القيامة الأخيرة ولكن القيامة بالصبر اليوم. هذا معنى قوله: "ننتصب معكم". دائمًا المؤمنون همّه إذ يقول: "لأن كل شيء هو من أجلكم"، وهو أيضًا يخدم من أجلهم "لكي تتكاثر النعمة بِشُكر الأكثرين".
إنّ تكاثُر المؤمنين يزيد الشكر لله، وبهذا يسطع مجد الله.
بولس هو في حركتين: الأولى قبوله لكل الضيقات لمجد الله، والثانية إظهار مجد الله في المؤمنين. دائمًا الرسول واحد مع الكنائس التي أسسها. المهمّ عنده أن تبقى قوية وفي حالة شكر مهما حلّ في الرسول من آلام. بولس دائمًا ينسى نفسه لكي يتمجّد المسيح في المؤمنين وينمُوا هم فيه.
ما أعظم هذا الرجل الذي ينسى دائمًا نفسه فيحبّ الإخوة الذين كسبهم للإيمان، فإذا تقووا يعظم المسيح، ولا يذكر الرسول عظمته هو. المهم عنده أن تصبح الكنيسة عظيمة بعظمة المسيح لأنها هي وجهه المُطلّ على العالم فتبقى الرسالة أي لا يبقى المسيح محجوبًا. المسيح معشوق بولس ويُترجِم عشقه له بتأسيس كنائس جديدة. | |
|
خادم المسيح مشرف (ة)
الجنس : عدد المساهمات : 24257 التقييم : 4957 تاريخ التسجيل : 11/08/2012 البلد التي انتمي اليها : العراق
| موضوع: رد: آلام بولس وقيامة المسيحيين السبت سبتمبر 15, 2012 7:30 pm | |
| ♱ اخي الغالي كاليمــو اسمح لي ان ابدي إعجابي بمواضيعكم الرّوحانيّـــة ! ربنا يسوع يبارككــم ويحفظكــم آميــــن .
| |
|