منتدى يسوع المخلص
☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي ديني اجتماعي حواري واقسام للتسلية والترفيه.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لأي مشكل وللرسائل هنا
welcome maria

 

 ☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خادم المسيح
مشرف (ة)
مشرف (ة)
خادم المسيح


الجنس : ذكر
الجوزاء
عدد المساهمات : 24257
التقييم : 4957
تاريخ التسجيل : 11/08/2012
البلد التي انتمي اليها : العراق

☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼ Empty
مُساهمةموضوع: ☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼   ☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼ I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 31, 2013 10:02 pm

{ قصة مداس - حذاء - أبي القاسم الطنبوري } !
كان في بغداد رجل اسمه أبو القاسم الطنبوري ، وكان له مداس ، وهو يلبسه سبع سنين ،
وكان كلما تقطع منه موضع جعل مكانه رقعة إلى أن صار في غاية الثقل ، وصار الناس يضربون به المثل .
فاتفق أنه دخل يوماً سوق الزجاج ، فقال له سمسار: يا أبا ؛ قد قدم إلينا اليوم تاجر من حلب ،
ومعه حمل زجاج مذهّب قد كسد ، فاشتريته منه ، وأنا أبيعه لك بعد هذه المدة ؛ فتكسب به المثل مثلين !
فمضى واشتراه بستين ديناراً . ثم إنه دخل إلى سوق العطارين ؛ فصادفه سمسار آخر ، وقال له :
يا أبا القاسم ؛ قد قدم إلينا اليوم من نصيبين تاجر ، ومعه ماء ورد ، ولعجلة سفره ، يمكن أن تشتريه منه رخيصا ، وأنا أبيعه لك فيما بعد،بأقرب مدة ؛ فتكسب به المثل مثلين ! فمضى أبو القاسم ، واشتراه أيضا بستين ديناراً أخرى ، وملأ به الزجاج المذهب وحمله ، وجاء به فوضعه على رف من رفوف بيته في الصدر ! ثم إن أبا القاسم دخل الحمام يغتسل ؛ فقال له بعض أصدقائه : يا أبا القاسم ؛ أشتهي أن تغير
مداسك هذا ! فإنه في غاية الشناعة ! وأنت ذو مال بحمد الله ! فقال له أبو القاسم :
الحق معك ؛ فالسمع والطاعة .
ثم إنه خرج من الحمام ، ولبس ثيابه ، فرأى بجانب مداسه مداساً آخر جديداً ؛ فظن أن الرجل من كرمه اشتراه له ؛ فلبسه ، ومضى إلى بيته ! وكان ذلك المداس الجديد للقاضي ، وقد جاء في ذلك اليوم إلى
الحمام ، ووضع مداسه هناك ، ودخل يستحم ! فلما خرج فتش عن مداسه ؛ فلم يجده ؛ فقال :
من لبس حذائي ولم يترك عوضه شيئاً ؟ ففتشوا ؛ فلم يجدوا سوى مداس أبي القاسم! فعرفوه ؛
لأنه كان يضرب به المثل ! فأرسل القاضي خدمه ؛ فكبسوا بيته فوجدوا مداس القاضي عنده ؛
فأحضره القاضي ، وضربه تأديباً له ، وحبسه مدة ، غرّمه بعض المال وأطلقه ! فخرج أبوالقاسم
من الحبس ، وأخذ حذاءه ، وهو غضبان ، ومضى إلى دجلة ؛ فألقاه فيها ؛ فغاص في الماء ! فأتى أحـد الصيادين ورمى شبكته ، فطلع فيها !
فلما رآه الصياد عرفه ، وظن أنه وقع منه في دجلة ! فحمله وأتى به بيت أبي القاسم ؛ فلم يجده !
فنظر فرأى نافذة إلى صدر البيت ؛ فرماه منها إلى البيت ؛ فسقط على الرف الذي فيه الزجاج ؛ فوقع ،
وتكسر الزجاج وتندد ماء الورد ! فجاء أبو القاسم ونظر إلى ذلك ، فعرف الأمر ؛ فلطم وجهه ، وصاح يبكي وقال : وا فقراه ! أفقرني هذا المداس الملعون ! ثم إنه قام ؛ ليحفر له في الليل حفرة ، ويدفنه فيها ، ويرتاح منه ؛ فسمع الجيران حس الحفر ؛ فظنوا أن أحداً ينقب عليهم ؛ فرفعوا الأمر إلى الحاكم ؛
فأرسل إليه ، وأحضره ، وقال له : كيف تستحل لنفسك ؛ أن تنقب على جيرانك حائطهم ؟ وحبسه ، ولم يطلقه حتى غُرّم بعض المال ! ثم خرج من السجن ومضى وهو حردان من المداس ، وحمله إلى كنيف
الخان ، ورماه فيه ؛ فسد قصبة الكنيف [ هي أنبوب المجاري في عصرنا ] ؛ ففاض وضجر الناس من الرائحة الكريهة ! وبحثوا عن السبب ؛ فوجدوا مداساً ؛ فتأملوه ؛ فإذا هو مداس أبي القاسم ! فحملوه إلى الوالي ، وأخبروه بما وقع ؛ فأحضره الوالي ، ووبّخه وحبسه ، وقال له : عليك تصليح الكنيف !
فغرّم جملة مال ، وأخذ منه الوالي مقدار ما غرم ؛ تأديباً له ، وأطلقه !
فخرج أبو القاسم والمداس معه ، وقال - وهو مغتاظ منه :
والله ما عدت أفارق هذا المداس ! ثم إنه غسله وجعله على سطح بيته حتى يجف ؛ فرآه كلب ؛
فظنه رمّـة فحمله ، وعبر به إلى سطح آخر؛ فسقط من الكلب على رأس رجل ؛ فآلمه وجرحه جرحاً بليغاً !
فنظروا وفتشوا لمن المداس ؟ فعرفوا أنه لأبي القاسم ! فرفعوا الأمر إلى الحاكم ؛ فألزمه بالعو( تعويض ) ،
والقيام بلوازم المجروح مدة مرضه ! فنفذ عند ذلك جميع ما كان له ، ولم يبق عنده شيء ! ثم إن أبا القاسم
أخذ المداس ، ومضى به إلى القاضي ، وقال له أريد من مولانا القاضي أن يكتب بيني وبين هذا المداس
مبارءة شرعية ؛ على أنه ليس مني ولست منه ! وأن كلا منا بريء من صاحبه ، وأنه مهما يفعله
هذا المداس لا أؤاخذ به أنا ! وأخبره بجميع ما جرى عليه منه !
فضحك القاضي منه ؛ ووصله ومضى ! .
المصدر / منتدى نور اليقيــــــن .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
☼ من قصص التّراث الشعبي العراقي ... ! ☼
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» † المســـيح في التّراث اليهــــودي †
» مُغنّية من أصول مغربيّة في مهمّة لإحياء التّراث اليهودي ـ المغربي .
» العـراق يدين " اإعتداء على مواقع " الحشد الشعبي " .
» الحشد الشعبي 2 .. سلاح إيران الجديد في أفغانستان .
» عبدالمهدي يتّهم إسرائيل بآستهداف مواقع الحشــد الشعبي .

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يسوع المخلص :: المواضيع الروحية :: قصص وعبر-
انتقل الى: