القســـم الآخيـــــــر ..
ما هى أساليب العلاج المقترحة لعلاج هذه المشكله ؟ .
لا يتقبل النرجسي العلاج لشخصيته المضطربة ولكن يطلبه عندما يشعر ويصاب بالاكتئاب
او القلق او الوقوع بمشاكل زوجية او عائلية ومن الصعب عليه حلها . يلاقي الطبيب المعالج صعوبة
في علاجه لانه لا يتقبل ان يكون هناك اعلى منه . يمكن ان تعطى له المهدئات لنوبات الغضب والعدوان
الذي يعتريه والقلق الذي يسيطر عليه والعلاج الذي يساعده على السيطرة على تقلبات المزاج التي تنتابه .
تعطى له المضادات للاكتئاب لغرض السيطرة على توازن السيروتونين لديه .
اضافة للعلاج النفسي الذي يتصف بالصعوبة اما اذا كان المعالج النفسي مستعدا لغضب النرجسي
وسلوكه العدواني ورفضه وتعاليه الذي يتميز به عندها يمكن التعامل معه وربما علاجه .
يحتاج الشخص النرجسى إلى أن يتعلم كيف يكون غير أنانياً، وإن جاز القول يُعرض من قبل الأخرين للإذلال .
ــ طرح جيفري يونغ ” علاج منظومة التفكير“ Schema therapy والتي بدأها آرون بيك
( العلاج المعرفي ) ، واعتبر أن ”منظومة القصور" التي يتبناها هؤلاء الأشخاص
هي الأساس لفهم العمليات العقلية لدى الشخصية النرجسية ” ويتضمن العلاج المطروح
أساليب تحليلية وديناميكية ومعرفية وسلوكية .
- نادراً ما يلجأ المرضى للعلاج لأن في ذلك إهانة لهم ، وهم يأتون للعلاج
بعد حدوث أعراض اكتئابية أو مشكلات عاطفية أو مهنية أو غير ذلك ..
- العلاج الدوائي نادراً مايستعمل إلا في الحالات المرافقة .
- العلاج الداعم والاستشارة النفسية والمساعدة على التكيف
وتخفيف الأذى والضرر ضروري في عدد من هذه الحالات .
الأهل وغيرهم ، لتخفيف الأذى الذي يمكن أن ينجم عن السلوك النرجسي
- تنمية مهارات التواصل مع الآخر وتفهمه ، تنمية الذكاء الاجتماعي والانفعالي .
- العلاج التحليلي طويل الأمد ، قصير الأمد ... يمكن أن يفيد في عدد من الحالات ..
ومن الضروري مواجهة نقاط الضعف عند المريض مبكراً في الجلسات العلاجية .
ـ وكيف يمكن الوقاية من الوقوع فى مثل هذه الحالة ؟ .
الوقاية في مختلف الاضطرابات النفسية موضوع لايزال غامضاً بسبب غموض الأسباب ..
والنصائح العامة الوقائية ترتبط بما تخبرنا به النظريات السببية ..
ومن المهم تعديل الأساليب التربوية وسلوك الأهل تجاه أطفالهم والتدليل الزائد يمكن
أن يؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات والصفات الشخصية المرضية ،
وكذلك إهمال الطفل وإيذاؤه , ومن المفيد الاهتمام بالقيم التي تؤكد العطاء والغيرية
والمثل العليا والمسؤولية تجاه الذات وتجاه الآخرين . كما تقيد الجهود التربوية والتثقيفية
التي تسعى إلى زيادة مهارات التواصل الاجتماعي والذكاء الاجتماعي والانفعالي
وثقافة الحب بمختلف مكوناتها والتي تسعى إلى الامتداد إلى الآخر والتعاون معه من أجل حياة أفضل .
المصدر / موقع السيد احمد الكردي .