“ الحمار ” .. الحيوان المظلوم .. عنيد ولديه كبرياء !
أول ما يخطر ببالك لتنعت شخصا بالغباء كلمة “ حمار ” ،
فهى مسُبّة راسخة فى الموروث الشعبى ولكنك قد لا تعلم أنه ،
أى “ الحمار ” يتمتع بذكاء عالي ، وذاكرة قوية ، وله فوائد طبية واقتصادية ،
وقدسته الحضارات القديمة ، حتى صورت بعض الآلهة بصورته ،
وورد ذكره فى الأدب و الفن ، [ وخاصة فى نوادر جحا ] ، كما كان ضحية
إستغلاله فى تهريب السلاح والبنزين والمواد الغذائية ، وفى أفغانستان ، والعراق ،
كان يحمل بألغام وقنابل موقوتة لتفجيره عنْ بعد .
وآستخدمه الفلسطينيون فى إشتباكاتهم مع الإسرائيليين حين قاموا بحمل الطوب
والأسلحة ونقلها إلى الرماة ( المحاربين ) ، وأحيانا يقوم الحمار ،
بهذا ويعود لصاحبه بمفرده ، لتوصيل شحنة جديدة .
وللحمار شهرة بعناده ، فمن الصعب إرغامه أو تهديده على فعل شيء ما ضـدّ رغبته .
لكن البغال تفوقه فى هذه الصفة ، وعندما يقسو عليها سائسها ،
وهى سائرة فى أعالى الجبال ترمى بحملها وتنتحر رامية بنفسها منْ فوق الجبل .
وعلاقة الإنسان القديمة مع الحمار صنعت تلك الهالة منْ القصص حوله ،
ويعتبر لفظ حمار منْ الشتائم السوقية الشائعة فى كثير منْ مناطق العالم ،
وخصوصًا فى المناطق العربية ، لوصف شخص بالغباء ،
أما فى أوروپا الغربية فهو دليل على العمل المضني ، دون مردود لائق ،
وفى اليونان يطلق وصف الحمار على الشخص الوقح أو عديم الأخلاق .
المصدر / موقع اليوم السّــــابع .