مع الضغط الأميركي .. عودة " مقاتلي داعش " تهدد أوروبا !
07 ـ 07 ـ 20
أبوظبي :
مع خروج دعوات أميركية وأوروبية لإعادة المقاتلين الأجانب المتعاونين مع التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق إلى بلدانهم، تباينت آراء الخبراء حول السيناريوهات المتوقعة لقبول الدول الأوروبية على المستوى الرسمي لهذه الدعوات أو رفضها، وما هو السيناريو الأفضل.والجمعة، طالبت مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان دنيا مياتوفيتش، الدول الأعضاء بالسماح لمواطنيها المعتقلين في سوريا بسبب انضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي بالعودة مرة أخرى إلى بلادهم.وأشارت في بيان إلى مسؤولية الـ 47 دولة نحو رعاياها الذين قاتلوا ضمن صفوف داعش ومازالوا باقين في سوريا والعراق، مؤكدة أن الأمر يدخل ضمن الاختصاص القضائي لتلك الدول.وهذه الدعوة أتت بعد أيام من حديث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن ضرورة استعادة الدول الأوروبية مواطنيها الذين حاربوا في صفوف داعش، وإعادة تأهيلهم، وحتى ملاحقتهم قضائيا.
قبول أم رفض :
وفي تصريحات منفصلة لـ " سكاي نيوز عربية "، تنوعت آراء الخبراء
حول مواقف الدول الأوروبية من استقبال العائدين من داعش والسيناريوهات المحتملة.ويري حسين خضر، نائب رئيس المجلس الاتحادي للهجرة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا، أن أوروبا وعلى رأسها ألمانيا لديها رغبة قوية لإعادة مواطنيها من المقاتلين بواسطة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى عودة تدريجية للمقاتلين الأجانب عبر برامج متخصصة من وزارتي الداخلية والعدل وبمعاونة مؤسسات إنسانية لرصد العائدين من سوريا والعراق وليبيا.
ويوضح خضر، أن برامج التأهيل تنقسم لقسمين بحسب طبيعة العائد، وفي حال ارتكابه جريمة إرهابية يتم التحفظ عليه وسجنه وإعادة تأهليه داخل السجن طبقا للقانون الألماني، أما الحالات التي لم ترتكب جرائم مثل الأطفال يتم تأهيلها نفسيا قبل دمجها في المجتمع. ويختلف ألبير فرحات، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، مع التصريح السابق قائلا : " تنقسم أوروبا بشأن موقفها من عودة المقاتلين لدولهم الأصلية، وترفض فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا العودة جملة وتفصيلا، وتصر حكومات تلك الدول على دراسة كل ملفعلى حدة لاتخاذ قرار مناسب ".ويوضح أن فرنسا وبلجيكا استردتا أطفال قتلوا ذويهم في مناطق الصراع، وفي المقابل تظل الدولتان رافضتين لاستقبال الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم الـ12 عاما لخطورة التعامل معهم، بينما استعادت سويسرا عددا قليلا من الدواعش بهدف الحصول على معلومات عن الأعداد المتواجدة بالمنطقة، مشيرا إلى أن قوات " قسد " في سوريا ( قوات أكثرها أكراد تتعاون معها واشنطن ) تحتجز أكثر من 24 ألف داعشيا يعود العدد الأكثر أوروبيا لفرنسا
من النساء والأطفال.
المصدر موقع سكاي نيوز عربية .