هاشم العبيدى
ليبيا هي ثاني قطر عربي تم استهدافه بعد العراق من قبل الامبريالية العالمية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وحليفاته االاستعماريات (بريطانيا - فرنسا- ايطاليا - اسبانيا)... كما ان الشهيد العقيد معمر القذافي هو ثاني رئيس او قائد عربي يتم اغتياله على ايدي الامبرياليين وعملائهم بعد اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين.
فالعدوان العسكري الامبريالي الغاشم على ليبيا المتمثل بقيام طائرت قوات حلف (الناتو) الاجرامي بهجمات من خلال القصف الجوي المكثف بالقنابل والصواريخ والمستمر على مدى سبعة اشهر على معسكرات ومواقع القوات المسلحة الليبية اضافة الى المناطق والاحياء السكنية في العاصمة - طرابلس - والمدن والقصبات والمنشئات النفطية والصناعية والخدمية مع انزال المرتزقة الليبيين المتاسلمين (القرامطة) العملاء والاجانب من الاوروبيين وغيرهم والذين تم تدريبهم في مراكز وكالة المخابرات المركزية الامريكية والغربية خارج ليبيا بعد تزويدهم بالاموال والاسلحة والمعدات والتجهيزات القتالية الحديثة في بعض المحاور من السواحل الليبية ثم اقامة منطقة عازلة لهم في الشرق الليبي تحت الغطاء الجوي الذي وفرته لهم قوات حلف (الناتو) العدواني الامر الذي ادى الى استشهاد عشرات الالوف من ابناء القطر العربي المجاهد وتدمير بنيته التحتية ومدنه وقصباته وقراه بالكامل وانهاك القوات المسلحة الباسلة وشل امكاناته وتحطيم قدراته تمهيد اللتدخل العسكري المباشر من قبل قوات حلف (الناتو) التي شاركت في الهجوم البري على العاصمة الليبية (طرابلس) بقوات محمولة فرنسية وبريطانية وايطالية واردنية واماراتية وقطرية الى جانب المرتزقة الليبيين المتاسلمين العملاء (القرامطة) بهدف احتلال هذا العربي القطر المجاهد واسقاط نظامه السياسي الذي تم فعلا بغية نهب وسرقة وتقاسم ثرواته النفطية الهائلة من قبل وحوش وضواري الغرب الاستعماري!!!.
في نهار يوم الخميس الماضي المصادف 20 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي اعلن عن استشهاد القائد العربي الباسل العقيد معمر القذافي اغتيالا على ايدي المتاسلمين (القرامطة) عملاء حلف (الناتو) من مرتزقة (المجلس الانتقالي) العميل وكذلك نجله (المعتصم) الذي استشهد اغتيالا هو الاخر وعدد من انصاره بينهم الشهيد العميد ابوبكر يونس وزير الدفاع الليبي عند محاولتهم مغادرة الحي رقم 2 بمدينة سرت نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي الشديد من قبل قوات الناتو وعملائها من المرتزقة على احياء المدينة وبالاخص الحي المذكور الذي كان يتحصن فيه العقيد القذافي مع عدد من انصاره حيث وقع اسيرا وهو مصاب بجراح في ايدي عصابات (القرامطة) من عملاء (الناتو) الذين اعتدوا عليه بالضرب وكان يحاولون وضعه في سيارة مكشوفة (بيك اب) الا ان العقيد القذافي رغم كونه مصابا والدماء تنزف منه كان يقاوم بشجاعة اسريه الذين اجتمعوا عليه وكان عددهم يزيد على عشرين مرتزقا ولكن احد هؤلاء المرتزقة من الذين كانوا يحيطون ويمسكون بالعقيد القذافي من ذراعيه قد اطلق النار من مسدسه على راس العقيد القذافي من الخلف فاستشهد في الحال.
ان العميل مصطفى عبدالجليل – مايسمى (رئيس المجلس الانتقالي) الذي يضم مجموعة من الخونة العملاء قد تعهد من خلال اليهودي الصهيوني الفرنسي (ليون هنري برنار- ليو برنار)بالاعتراف التام والعلني بالكيان الصهيوني واقامة العلاقات الطبيعية معه كشرط لاستقباله في باريس من قبل الرئيس الفرنسي مجرم الحرب (ساركوزي) مع التاكيد على تخصيص ومنح نسبة 30% المقررة من الامتيازات النفطية الليبية الى الشركات النفطية الفرنسية.
ارتكب نظام الشهيد العقيد معمر القذافي خلال فترة حكمه الذي امتد الى اكثر من اربعين عاما منذ سبتمبر- ايلول/1969 ولغاية تاريخ استشهاده اغتيالا في اكتوبر – تشرين اول عام2011 اخطاء وخطايا والتي من ابرزها
خلافاته الحادة مع اغلب اعضاء مجلس قيادة الثورة الليبي من الضباط الاحرار الذين شاركوا معه في تفجير ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 واقصائه او ابعاده لهم الواحد بعد الاخر من مواقع المسؤولية والقرار وتصفية بعضهم بعد تفرده بسلطة الثورة وشخصنته لها وتحويله النظام (الجمهوري- الجماهيري) الى (حكم العائلة) خلافا لما كان ينبغي ان يستند الى نظام مؤسسات شعبية ودستورية فعلية وحقيقية مع اقدامه على اعتقال اثنين من ابرز قادة حركة 19 تموز عام1971 في السودان وهما المقدم ابوبكر نور والرائد فاروق حمدالله اثناء مرور الطائرة التي كانت تقلهما من (لندن) في طريقها الى (الخرطوم) عبر الاجواء الليبية واجبارها بالنزول في احدى المطارات الليبية والقاء القبض عليهما خلافا للاعراف والتقاليد الدبلوماسية وتسليمهما الى المجرم المقبور الرئيس السوداني السابق (جعفر النميري) الذي اعدمهما مع الضباط المشاركين في حركة الرائد (هاشم العطا) الفاشلة... ثم انحيازه التام الى جانب (ايران) ودعمه لها بتزويدها بالاسلحة الثقيلة وصواريخ (ارض – ارض) التي ضربت بها (بغداد) في اثناء الحرب التي فرضها نظام ملالي المجرمين في طهران على العراق مع توفير السيولة النقدية (العملات الصعبة) ومنح الاموال اللازمة للنظام الايراني المعتدي حيث تجاهلت ايران الخميني وحركة امل وحزب حسن نصرالله مصير رجل الدين (موسى الصدر) الايراني الاصل والمتجنس بالجنسية اللبنانية (موسى الصدر) في عهد الرئيس اللبناني الاسبق اللواء فؤاد شهاب عام 1958 والذي فقد اواختفت اثاره في اثناء زيارة له الى ليبيا عام 1979 والذي لازالت شقيقته تتكلم العربية باللكنة الفارسية على طريقة المستوطنين العجم في (البحرين) وهو من ابناء عمومة (باقر الصدر ومحمد الصدر) ثم اعلان القائد الشهيد العقيد معمر القذافي في لحظة انفعالية نبذ العمل من اجل العرب والعروبة والتوجه نحو الجنوب الى القارة الافريقية السوداء تحت شعار هش (تجمع الساحل والصحراء) نتيجة شعوره بالمرارة والاحباط والياس والقنوط حيث ضاق ذرعا بالمواقف الخيانية وسياسات ديكتاتوري مصر (السادات ومبارك) وحكام انظمة الخليج العربي وفي مقدمتها نظام (ال سعود) وضلوع هذه الانظمة في التامر على الامة العربية والانخراط في تسهيل تنفيذ المخططات والمشاريع الامبريالية الامريكية في منطقتنا العربية وخصوصا من خلال سعيها في محاولات تصفية القضية الفلسطينية... ثم اتخاذه القابا وهمية مثل عميد الزعماء او القادة العرب (ملوكا ورؤوساء) وملك ملوك افريقيا وهو الثائر وصاحب - النظرية الثالثة والكتاب الاخضر- والذي اطاح مع مجموعة زملائه من الضباط الاحرار بالملكية الليبية التي كانت الطائرات الحربية البريطانية تنطلق من القواعد الجوية البريطانية في ليبيا اثناء العدوان الثلاثي الغاشم عام 1956 لضرب مصر عبدالناصر وكذلك الطائرات الحربية الامريكية التي انطلقت من قاعدة (ويلس) الامريكية في الاراضي الليبية مشاركة من الولايات المتحدة الامريكية مع الكيان الصهيوني في شن الهجوم الجوي الغادر الذي تعرضت اليه القواعد الجوية وتجمعات القوات المسلحة المصرية في صحراء سيناء اثناء عدوان حزيران عام 1967 على مصر وسوريا مع تبديده الاموال الثروات والاموال الليبية الطائلة ومنحها الى كل من هب ودب مع دعم ومساندة التمرد الانفصالي العميل في جنوب السودان وتاييده وتشجيعه الحركة الانفصالية الكردية المسلحة في شمال العراق تحت (شعار مبدا حق تقرير المصير للامم والشعوب والقوميات) والتي كانت تغذيها ايران الشاه بالمساعدات سواء بالاموال او الاسلحة وايواء ومعالجة الجرحى من المتمردين الاكراد في المستشفيات الرسمية الايرانية وذلك بايعاز وتحريض من قبل الولايات المتحدة الامريكية المتحدة الامريكية ضد العراق واخيرا اضطراره الى تقديم التنازلات التي اجبرت ليبيا عليها وفق الشروط الغربية والاملاءات الامريكية في مساومات صفقة (لوكربي) بسبب الضغوط الغربية القوية و الشديدة التي مورست ضد الجماهيرية في ظل ظروف واجواء عربية ودولية صعبة والتي ساهمت في محاصرة (ليبيا) وتشديدا وتضييق الخناق عليها عربيا واسلاميا وعالميا نتيجة استفراد الولايات المتحدة الامريكية وهيمنتها على الاوضاع في الساحة الدولية وبروزها كقوة عظمى وحيدة في العالم على اثر انهيار وزوال الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية وخاصة التهديدات الامريكية منها والتي كان ينقلها لتخويف ليبيا عراب امريكا في المنطقة العربية العميل الذليل (حسني مبارك) رئيس نظام الكامب في مصر وكذلك ايعازه بارسال وفد شعبي ليبي الى الاراضي الفلسطينية المحتلة بحجة زيارة المسجد الاقصى في (القدس) ثم دعوته الى قيام كيان تحت اسم مصطنع مقزز (اسراطين) ناسيا اومتناسيا الطبيعة العدوانية الاستيطانية التوسعية لللكيان الصهيوني والحركة الصهيونية دون ان يكون مضطرا الى تقديم مثل هذه المقترحات التي هي دعوة قديمة سقيمة كان قد اطلقها بعض الماركسيين العرب واليهود في انشاء دولة ثنائية القومية (عربية وعبرية) في فلسطين المحتلة.!!!.
هذا بالرغم من الاخطاء والخطايا فان نظام الشهيد العقيد معمر القذافي كان في جوهره نظاما (وطنيا – قوميا) معاديا بطبيعته للامبريالية العالمية حيث انتهج سياسات او اتخذ مواقف وطنية وقومية مناهظة للاهداف والمخططات والمشاريع الامبريالية الامريكية وكانت لكلماته الشهيرة التي جاءت في احدى خطبه الحماسية (طز... على الامبريالية العالمية... طز على اميركا) وقعها الشديد على الامبرياليين الامريكان وصداها في الاذان.
وكان الشهيد العقيد معمر القذافي وحدويا شديد الايمان بعروبته وقيادة عبد الناصر التاريخية وعمل باخلاص من اجل تحقيق وحدة امته التي احبها حبا لاحدود له سواء في شبابه او في اثناء توليه السلطة حيث سعى اليها بحماس واندفاع فاقترح مشاريع وحدوية كالمطالبة بالوحدة الاندماجية اولا مع مصر وثانيا مع تونس وثالثا مع الجزائر ورابعا مع سوريا ولكنها لم تتحقق وخصوصا بسبب عدم جدية ونهج المقبورين السادات وبورقيبة المعاديين اصلا للعروبة والوحدة ثم بسبب الفاصل الجغرافي بين سوريا وليبيا حتى بلغ به الحماس الى تحقيق مثل هذا الحلم باية صيغة كانت فدخل في اتحاد بين ليبيا الجماهيرية والمغرب الملكي تحت اسم (الاتحاد العربي الافريقي) الذي كان يحمل بذور فشله بين نظامين متناقضين في طبيعتهما ومختلفين اساسامن في التوجهات والسياسات والاهداف...!.
ايد الشهيد معمر القذافي وساند ودعم بكل قوة وحماس جميع حركات التحرر العربية والاسلامية والافريقية والعالمية وبالاخص القضية الفلسطينية حيث دعم بسخاء مطلق وبلا حدود منظمات المقاومة الفلسطينية بالاموال والاسلحة منددا ومستنكرا النهج التساومي والتنازلات المجانية المشينة التي قدمها (عرفات) وزمرته وخاصة في اتفاقيات (اوسلو) الى العدو الصهيوني تحت يافطة (القرار الوطني الفلسطيني المستقل) وكان له رد فعله القوي تجاه ذلك كما ايد ودعم بقوة حركات التحرير (جبهة تحرير مورو- مسلمي جنوب الفليبين) و(جبهة تحرير فطاني- مسلمي جنوب تايلاند) وحركات التحرير القومية في الباسك ضد الاحتلال الاسباني وكورسيكا ضد الاحتلال الفرنسي وايرلندة الشمالية ضد الاحتلال الانكليزي...!
وفي الاشهر التي تلت قيام ونجاح ثورة الفاتح حضر الشهيد العقيد معمر القذافي وبصحبته الرائد عبدالسلام جلود الى مصر للقاء الزعيم القائد الراحل جمال عبدالناصر وطلبا منه الاتصال والتوسط لدى جمهورية الصين الشعبية بغية تسهيل شراء قنابل ذرية منها... فاوضح لهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بانه لايمكن شراء (قنابل ذرية) من الدول التي تمتلكها اذ يستحيل بيعها كالاسلحة التقليدية فينبغي العمل تطوير الامكانات الذاتية العربية مع رصد وتوفير المبالغ اللازمة وتهيئة الكوادر العملية المتخصصة في هذا المجال لصنع او انتاج مثل القنابل التي تعتبر اسلحة غير تقليدية...!!!.
يعتبر الشهيد القائد العقيد معمر القذافي باني ليبيا الحديثة فقد احدثت ثورة الفاتح تحولات عميقة وتطورات حاسمة وكبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية في بنية المجتمع الليبي في نهضة عامة شملت جميع مناحي الحياة وكل المجالات وعلى مختلف الاصعدة مما ادت الى رفع المستوى المعاشي للمواطنيين الليبيين حيث تم وضع اسس التطور العمراني من خلال بناء الشقق والعمارات السكنية وتشييد الاحياء ذات المرافق الحديثة في المدن الليبية وتوزيعها على المواطنين مع انشاء المستشفيات الحديثة المزودة باحدث الاجهزة الطبية وتاسيس الجامعات والمعاهد والاكثار من فتح المدارس وارسال الطلاب في بعثات تعليمية وتدريبية الى الخارج (اوروبا شرقا وغربا) للدراسة او التخصص في مختلف الاختصاصات العلمية وفتح المكتبات العامة والمراكز الثقافية والترفيهية وانشاء الفنادق الفخمة والحدائق والساحات العامة والشوارع العامة وتعبيد الطرق الخارجية في جميع انحاء ليبيا وشق النهر الصناعي لارواء الاراضي الليبية القاحلة الذي يعتبر من اروع الانجازات التي تمت في ليبيا الحديثة...
فتح الشهيد القائد العقيد معمر القذافي ابواب ليبيا مشرعة دون اية قيود امام المواطنين العرب من مختلف الاقطار العربية الراغبين بالعمل وفي مختلف المجالات كالتدريس في الجامعات والمدارس الليبية اوكاطباء في المستشفيات وكمهندسين وفنيين في المشاريع والمؤسسات الليبية...
وهذه جملة من الانجازات التي كانت قد تحققت للمواطنين الليبيين في الجماهيرية في عهد الشهيد القائد العقيد معمر القذافي والتي اطلعت عليها والمستقاة من المعلومات التي وردت في مقالة بعنوان (معلومات يجهلها البعض عن ليبيا) وجدت من الضروري ان ان اقتبس تلك المعلومات بتصرف لغوي بسيط لايذهب او يخل بالمعنى العام وعلى هذا النحو :
لا ديون خارجية على ليبيا.
مجانية استهلاك الكهرباء والماء في البيوت.
يمنع بيع بعض الادوية بل توزع في الصيدليات مجانا كالبنادول وتباع غيرها من الادوية الاخري حسب الاصول.
التعليم مجاني في مختلف مراحله الدراسية بما فيها التعليم الجامعي وبضمنها الدراسات العليا.
يمنع الطالب الليبي من العمل اثناء دراسته في الخارج بل تؤمن له نفقات دراسته ومعيشته من قبل الدولة.
كل طالب ليبي يرغب في إكمال دراسته في الخارج تدفع له الدولة مبلغ قدره (1627) يورو شهرياً.
كل طالب ليبي يحوز على شهادة جامعية يحصل على راتب مميز جدا حتى بدون عمل.
كل مواطن او شاب ليبي يرغب في الزواج يحصل على مسكن او على قطعة أرض مجانية تصل إلى 150 متر مربع.
كل عائلة ليبية مسجلة تحصل على 450 يورو شهرياً.
المواطن الليبي لا يدفع أية ضريبة والرسم على القيمة المضافة غير موجود في ليبيا.
كل من يقيم في ليبيا له الحق في استلام السلع الغذائية اسوة بالمواطن الليبي من الجمعية المخصصة في الحي او المنطقة التي يسكن فيها.
يستطيع المواطن الليبي السفر الى اي بلد كان بسهولة ما عدا (فلسطين المحتلة) اذ لاعلاقات مع الصهاينة.
يحق للمواطن الليبي ان يحول نصف راتبه الى الدولار او اليورو حسب تسعيرة البنك
سعر اللتر من البنزين في ليبيا لا يتجاوز 0.08 يورو.
سعر شراء السيارات في ليبيا هو نفس سعر الشراء من المصانع.
المستوى المعاشي للمواطنين الليبيين جيد جدا
وزعت اكثر من (3) ملايين - فيلا دوبلكس – لايناء الشعب الليبي مجانا.
كان يقيم في ليبيا حوالي 180 الف فلسطيني حسب احصاء عام 1999
هذا ولمواقف الشهيد القائد العقيد معمر القذافي النضالية المعادية للامبريالية الامريكية وعملائها من الحكام العرب والتي اثارت حقد الولايات المتحدة الامريكية وحليفاتها الاوروبيات الاستعماريات عليه وعلى نظامه السياسي فقد تعرضت ليبيا عام1977 الى عدوان عسكري من قبل نظام السادات في مصر كما تعرضت عام 1986 الى عدوان جوي امريكي غادر في عهد الرئيس الامريكي المجرم (رونالد ريغان) قاتل اطفال ليبيا- استهدف مقر اقامة القائد الشهيد في طرابلس حيث استشهدت ابنته المتبناة.
والشهيد القائد العقيد القذافي كان اول حاكم عربي استطاع اجبار احدى الاستعمارية الاوروبية وهي (ايطاليا) بالاعتذارعن الفضائع والمجازر الوحشية التي ارتكبها الايطاليون في ليبيا اثناء فترة استعمارهم لها منذ نهاية العقد الاول من القرن الماضي حتى اواخر النصف الاول منه.
كان القائد الشهيد العقيد معمر القذافي - رحمه الله- لطيفا لا يشعر معه المرء بسطوة السلطة حيث تحضرني الان عنه من الذاكرة:
في اواخر النصف الاول من عام 1985 دعيت القوى والحركات والاحزاب السياسية الشعبية العربية الى حضور مؤتمر عام الذي عقد جلساته في احدى قاعات مبنى مجلس قيادة الثورة في العاصمة (طرابلس) برعاية القائد الشهيد معمر االقذاني الذي كان يحضر جلسات المؤتمر ومناقشاته محاطا بحارساته الليبيات وبصحبته نائبه الرائد عبدالسلام جلود والشهيد العميد ابو بكر يونس وزير الدفاع الليبي وفي اثناء احدى جلسات المؤتمر طلب احد السودانيين الجنوبيين الذي كان ضمن الوفد الشعبي السوداني السماح له بالكلام فتحدث عن سوء الاوضاع الداخلية السياسية والامنية والاحوال المعاشية والاقتصادية في السودان وانهى حديثه بالشكوى لدى الشهيد العقيد معمر القذافي من ان البعض في ليبيا يطلقون عليه وعلى الافارقة السود او يصفونهم ب(العبيد)... فشجب واستنكر الشهيد العقيد معمر القذافي مثل هذه التصرفات التي لا تنم الا عن ضيق افق وعنصرية مقتية ثم قال وهو يبتسم... انظر.. مشيرا بيده في نفس الوقت الى الشهيد العميد ابوبكر يونس الذي كان جالسا الى جانبه اليس هذا هو عبد ايضا؟... انه وزير دفاع ليبيا... وسط ضحك وتحية وتصفيق الشهيد العقيد القذافي والرائد عبدالسلام جلود والحاضرين في المؤتمر للشهيد العميد ابوبكر يونس الذي كان يضحك هوالاخر.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تم تكليف الرفيق – جورح حاوي – امين عام الحزب الشيوعي اللبناني -رحمه الله- الذي اغتيل في لبنان لاحقا بتلاوة البيان الختامي الذي اصدره المؤتمر في اختتام اعماله وما ان بدا -الرفيق الحاوي- بقراءة البيان الذي استهل بالبسملة وبقوله تعالى في الاية الكريمة (بسم الله الرحمن الرحيم - واعدوا لهم ما استطتعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم -) حيث علق الشهيد العقيد معمر القذافي وهو يضحك بالقول (تعال شوف... هم شيوعي... هم مسيحي) فعم الضحك وسط تحية وتصفيق الشهيد العقيد القذافي والحاضرين للرفيق الحاوي.
وكان للشهيد القائد العقيد القذافي موقفه القومي المشرف وصوته المرتفع الرافض لقرار جامعة الدول العربية الذي اصدرته في اجتماعها في القاهرة عام 1990 الخاص بتدويل ازمة الكويت والاستعانة بالقوات الامريكية وفي الحث والتحضير للعدوان على العراق الذي في 17 كانون الثاني – يناير عام 1991 ودون ان ينال هذا القرار الاجماع العربي كما يقتضي حسب ميثاق الجامعة العربية وسط معارضة بعض الدول العربية حيث دخل القائد الشهيد العقيد القذافي في اثناء ذلك الاجتماع في نقاش وجدال حادين وخاصة مع رئيس النظام المصري العميل (حسني مبارك) وفضحه لذلك القرار الذي استبعد الحل العربي والذي صدر وفق الاملاءات الامريكية وبعيدا وبالضد من المصالح القومية العليا للامة العربية... هذا القرار الذي تبناه وروج له العميل (حسني مبارك) والمحرض والمتحمس لشن الحرب على العراق ومعه العميل المقبور(فهد) ملك نظام ال سعود انذاك.
وكان له ايضا موقفه الشجاع الرافض للعدوان الامبريالي الامريكي ودعوته العلنية الصريحة الى مقاومة الغزاة المحتلين الامريكان وحلفائهم وعملائهم وسط صمت بعض الانظمة العربية وتامر وتواطؤ اغلبها وبالاخص الانظمة العميلة كنظام (الكامب) في مصر وال سعود والخليح العربي مع الامبرياليين الامريكان في شن الحرب لغزو واحتلال العراق عام 2003
لم يغادر الشهيد القائد معمر القذافي ارض ليبيا ولم يهرب منها هو واولاده سعيا للخلاص الفردي ولم يستلم حيث قاتل بشراسة حتى الاستشهاد لانه ليس من طينة زين العابدين بن علي وحسني مبارك ولم يفطس -حاشاه- كبعض العملاء لدى اسياده الامريكان في مستشفيات الولايات المتحدة...!
وهكذا سقط القائد العقيد معمر القذافي واولاده (سيف العرب وخميس والمعتصم) مع ورفاقه شهداء في ارض المعركة دفاعا عن حرية واستقلال وكرامة وشرف ليبيا وشعبها الابي والامتين العربية الاسلامية ضد المعتدين الامبرياليين (الناتو) وعملائهم المرتزقة من(القرامطة)... وسيسجل له التاريخ هذا الموقف البطولي الشجاع كما سجل للشهيد الخالد عمر المختار استشهاده اثناء مقاومته للغزاة المحتلين الايطاليين المجرمين...
رحم الله القائد الشهيد العقيد معمر القذافي واولاده ورفاقه الشهداء واسكنهم فسيح جناته.
ورحم الله شهداء ليبيا الذين سقطوا دفاعا عن ارض وشعب ليبيا ضد العدوان الهمجي الامبريالي.
المجد كل المجد لشهداء الامتين العربية والاسلامية.
الخزي والعار للامبرياليين الاوباش وعملائهم من القرامطة الاقزام الخونة (المجلس الانتقالي العميل ومرتزقته).